الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
وقال: لو قدم علي من قتل ولدي وهو بذلك طيب وجدني أطيب منه.ومن ذلك قوله: أمرد يقدم مداسي أخير من رضوانكم وربع قحبة عندي أحسن من الولدان أود أشتهي قبل موتي أعشق ولو صورة حجر أنا متكل محير والعشق بي مشغول!!قال ابن إسرائيل: قال لي الشيخ: ما معنى قوله تعالى: {كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله}(1)قلت: يقول سيدي.قال: ويحك من الموقد ومن المطفئ لا يسمع لله كلاما إلا منك فيك فامح إنيتك.وقال علي بن أنجب في (تاريخه (2)): الفقير الحريري شيخ عجيب كان يعاشر الأحداث كان يقال عنه: إنه مباحي ولم تكن له مراقبة كان يخرب والفقهاء ينكرون فعله وكان له قبول عظيم.وروي عن الحريري: لو ضربنا عنقك على هذا القول ولعناك لاعتقدنا أنا مصيبون.وممن انتصر له وخضع لكشفه الإمام أبو شامة (3) فقال: كان عنده من القيام بواجب الشريعة ما لم يعرفه أحد من المتشرعين ظاهرا وباطنا وأكثر الناس يغلطون فيه كان مكاشفا لما في الصدور بحيث قد أطلعه الله على سرائر أوليائه.__________(1) سورة المائدة من الآية 64.(2) هو التاج ابن الساعي المؤرخ العراقي المشهور.(3) لم نجد هذا الكلام في ذيل الروضتين لأبي شامة حين ترجم له في وفاته سنة 645 ص 180 بل نجد خلاف ذلك ذما له وقد نسب ابن تغري بردي إلى أبي شامة أيضا أنه أثنى على الحريري (النجوم الزاهرة 6 / 360).
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 226 - مجلد رقم: 23
|